كانَ وعاء بلا ثقوب لآهاتك .. هو الآن دمعته على خده..
لا تتركه ! ..
ديون فى اعناقنا ..!!
وفي ذروة الشتاء و غطرسته
كان لك الدفء ..
كان يُقبل يديك ويتنفسها لتشعر بـحرارة الإحتواء ..
هو الآن يلتحفُ البرد وينظر إليكـ ! ..
ديون فى اعناقنا ..!!
كان وقودك وأنتَ مُعطل بـاليأس .. يدفعك بـكل جهده
إلى القمة ..
أنت الآن حصلت على جائزة فوق منصات التكريم ..
وهو يُصفقُ لك مُفتخرا بين الجماهير في الصف الأخير ! ..
ديون فى اعناقنا ..!!
علمك كيف تبتسمُ من قلب .. وكيفَ تشمّ
الوردة ..
وكيف تستمتعُ بـالمطر .. وكيف تنسى وتتخلص من القهر ..
هوَ الآن وحيداً يُسامرُ القمر ذاته الذي تُسامره وحيدا ! ..
ديون فى اعناقنا ..!!
ذاكـ البحرُ الصامت الذي أرتشف كل معاناتكَـ
دون تأفّف
ولا تذمر ..
بل ويُغني لك بـامواجه [ لا..لا تتنهد ؛ ان شاء الله الضحكة تعود ] !
ديون فى اعناقنا ..!!
خزانة صغيرة في طرف الذّاكرة .. تحوي لحظات سعيدة ..
هدايا بسيطة وعميقة ..
همسات حب دافئة .. احتضانات تُذهب العقل نشوة وتحليقا ..
وأشياء أخرى مُغلفة بـالحلم ! ..
ديون فى اعناقنا ..!!
ماذا لو سُلبت الطّفولة وتجردت تواريخنا منها ومن برائتها وصدقها ونقائها
.